صدقني يا عزيزي، الحياة لا تقف على من توهمت سعادتك معها وحدها. لم يكمل من النساء سوى أربع وكلهن قد رحلن، وما عداهن فيشتركن في النقص، وليس من شيء عند إحداهن إلا وفي جنسها من تشاركها فيه.
لا أؤمن بالحب الأوحد. الناس يشتركون في محاسنهم كما يشتركون في عيوبهم. وليس بين أيدينا لوح محفوظ حتى نحكم على أن مقادير سعادتنا قد كُتبت لنعيشها مع أحد دون غيره.
إن خلف كل إنسان تعرفه آخر لا تعرفه، ولهذا الذي لا تعرفه أناسي لا تعرفهم، يختلفون باختلاف أحوالهم. في داخل كل واحد منا إنسان بحسب حاله، أباً أو ابناً أو زوجاً أو صديقاً أو زميلاً في العمل. وقد تتباين إنسانيته بينها حد التناقض. وقد يعجبك المرء في حال دون حال، ولكل إنسان من هؤلاء في داخلك مفاتيح لا يملكها كل أحد، وإن من المفاتيح ما لم يكتشفها المرء نفسه في داخله، سيدركها حينما تضعه الأقدار في أحوال أخرى.
رابطة الصداقة ليست كرابطة الزواج، ومشاكل الأصدقاء ليست كمشاكل الأزواج. إننا لا نعرف عن الآخرين سوى وجه واحد أو إنسان واحد، سيموت عند تبدل الحال لنقابل بعدها إنساناً آخر لا يشبه الأول في شيء سوى الصورة. إنسان آخر لم يكتشفه حتى أصدقاؤه وأهله ولا حتى هو في نفسه. الأحوال يا صاحبي تخلقنا من جديد، ووحده الله من يعرفنا في كل أحوالنا.
الأحوال تخلقنا

Advertisements
نعم اخي سامي الحياه لاتقف على من توهمت سعادتك معها وحدها.. وكذلك لاتوجد انثى كامله كما هو الحال في الذكور ..
ولكن ارى الحب من فلسفتي الخاصه انه زينه الحياه ، وارى انه رزق من الله مهما اجتهدت في اختيار المحبوب وبحثت عن الكمال في نهايه الامر سيأتيك ماكتبه الله لك . ولا تملك من هذا الا الدعاء . عندما يرزقك الله باأنثى محبه ودوده رحيمه ستعيش في جنة الدنيا .. ستكون الصديقه والزوجه والاهل ، اذا ضاقت بك الدنيا كانت لك عون وسند ، ان اتيتها مكسور مخذول ، كانت لك المأوى ترمم جرحك وتسند ضعفك وتعينك على هموم الدنيا.. ( الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ) ..
إعجابإعجاب